قبرص واليونان تؤكدان أهمية تسوية القضية القبرصية بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة
أعربت قبرص واليونان مجدداً عن استعدادهما لحضور المؤتمر الخماسي غير الرسمي بشأن قبرص الذي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة عقده قريباً، وذلك من منطلق أهمية تسوية القضية القبرصية بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في نيقوسيا، ونقلته وكالة الأنباء القبرصية “سي إن إيه” على موقعها الالكتروني، إن الجانبين أيدا إلغاء “الضمانات التي عفا عليها الزمن” وانسحاب القوات التركية من الجزيرة، مع الإشارة إلى الإطار المتفق عليه والملزم لحل القضية القبرصية الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف أناستاسياديس:” أنه في الوقت الذي نؤكد فيه استعدادنا المطلق لحضور المؤتمر غير الرسمي الذي ينوي الأمين العام عقده، فإن موقفنا واضح فيما يتعلق بالأساس المقصود للتسوية”، مشيراً إلى أن الحل “لا يمكن أن ينحرف عن القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكذلك عن المبادئ والقيم الأوروبية”.
واستطرد قائلاً أن التسوية يجب أن تنص على إنهاء نظام الضمانات الذي عفا عليه الزمن ووجود قوات الاحتلال التركي، وعلى أن يكون عملياً لتجنب أي احتمال للانهيار.
كما ردد أناستاسياديس ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة إلى الزعيمين القبرصي اليوناني والقبرصي التركي في شهر أكتوبر الماضي بأن “الحل يجب أن يستند إلى ما تم الاتفاق عليه وما تم تحقيقه حتى الآن وعلى أوجه التقارب بين الطرفين”.
وشدد على أنه “لا يمكن توقع حوار جوهري وسط التهديدات أو الإجراءات الأحادية الجانب أو الأنشطة غير القانونية”. وأضاف الرئيس أن مساهمة تركيا في خلق المناخ المناسب من خلال إنهاء أنشطتها الأحادية أو غير القانونية أمر مطلوب.
كما أعرب الرئيس القبرصي عن أمله في أن يظهر الاتحاد الأوروبي التضامن المطلوب ويدعم الجهود المبذولة لحل القضية القبرصية “من خلال المشاركة العملية والفعالة” خلال الحوار القادم بشأن جوهر القضية القبرصية.
في السياق ذاته، ناقش اناستاسياديس مع رئيس الوزراء اليوناني التطورات الإقليمية في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة، وتوجه إليه بالشكر على اطلاعه على ما تم في المحادثات الاستكشافية التي عقدت بين اليونان وتركيا في 25 يناير الماضي.
من جانبه قال رئيس وزراء اليونان إن زيارته تأتي خلال “منعطف دقيق” لمستقبل القضية القبرصية وأكد للرئيس أناستاسياديس أن “إنهاء الاحتلال التركي والتوصل إلى حل عملي شامل وقابل للاستمرار ومقبول من الطرفين يبقى أولوية قصوى في السياسة الخارجية اليونانية”.
وأضاف:” أن موقف تركيا وزعيم القبارصة الأتراك لايزال خارج إطار الأمم المتحدة. كما أن الحل على أساس الدولتين هو مرفوض من قبل اليونان وقبرص، وكذلك من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعرض بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب المسئول اليوناني عن دعم أثينا لها قائلاً “سنكون حاضرين وبتضامن تام خلال المؤتمر الخماسي غير الرسمي الذي نتوقعه والذي نأمل أن يعقده الأمين العام قريباً”.