الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران: نفذنا عمليات تطوير بعدد من المطارات والتى أصبحت جاهزة للعمل
فى أول لقاء له مع محررى الطيران، منذ توليه مهام عمله قبل 4 أشهر، قال الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى، إننا أنهينا عام 2022 بأعلى معدل تشغيل، حيث بلغ إجمالى عدد المسافرين يوم 30 ديسمبر عبر مطار القاهرة فقط نحو 77 ألف مسافر بخلاف المطارات الإقليمية السياحية، التى تعمل بأقصى طاقتها لاستقبال السائحين الأجانب الذين قرروا قضاء إجازات الكريسماس وأعياد الميلاد بالمنتجعات المصرية.
وقال الوزير: بالنسبة لشركة مصر للطيران فإنها ما زالت تحقق خسائر، لذا فإن الوزارة تعمل على حتمية وقف هذه الخسائر كمرحلة أولى، لذا تمت الاستعانة ببيت خبرة تابع لشركة لوفتهانزا الألمانية لدراسة الوضع الحالى بالشركة، والتى أكدت على ضرورة العمل بالأسطول الحالى وهو ـ 70 طائرة، حتى تتجاوز مرحلة الخسائر، مشيراً إلى أن مصر للطيران لديها الآن عدد من الطائرات المتوقفة عن العمل من ضمن أسطول الشركة، فيما سيخرج عدد آخر من الخدمة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف إن شركة مصر للطيران رغم الظروف التى تمر بها إلا أنها حريصة على تقديم خدمة مميزة، فى المقابل نعمل على الدخول بقوة إلى عالم الطيران منخفض التكاليف، وكان لدينا فكرة إنشاء شركة جديدة باسم «إير سفنكس» لكن بعد مشاورات رأينا أن نعمل على تطوير إحدى الشركات المصرية القائمة والتى لديها كافة الإمكانيات من طائرات وخطوط جوية وكوادر فى كافة التخصصات، وهى شركة «إير كايرو» التابعة لوزارة الطيران المدنى، والتى كانت تملك 12 طائرة فقط واليوم وصل أسطولها إلى 24 طائرة، وفى مارس المقبل سيصل إجمالى أسطولها إلى 30 طائرة، وبذلك ستكون هذه الشركة هى الذراع الوطنى الثانى بجانب شركة مصر للطيران.
وردًا على سؤال حول ما يتردد من أن هناك صناديق مصرية وأخرى عربية ستدخل بحصص فى شركة مصر للطيران لانتشالها من أزمتها الحالية، نفى أن يكون هناك أى حديث عن ذلك، وقال: «لم أسمع هذا الكلام ولم يحدثنى أى مسؤول فى الحكومة عن هذا الطرح»، وأنه لا مجال لخصخصة هذه الشركة التى تقوم بأدوار وطنية.
وفى قطاع المطارات قال عباس إنه تم إنفاق 2 مليار جنيه على مخطط مطار سانت كاترين، و2 مليار جنيه على عمليات تطوير مطار سفنكس بغرب القاهرة والذى سيخدم عددا من المناطق، منها محافظات الفيوم والمنوفية وبنى سويف والجيزة والسياحة فى منطقة الأهرامات والمتحف الكبير والذى تم افتتاحه فى نوفمبر الماضى أمام الرحلات الداخلية، وفى أول ديسمبر بدأ فى استقبال الرحلات الدولية، وأن المطار على استعداد لاستقبال رحلات أى شركة من أى مكان فى العالم، فيما بلغت تكلفة مطار برج العرب والتى تم تمويلها بقرض من منحة يابانية طويلة الأجل، 68 مليون دولار.
وأضاف: «لقد افتتحنا أيضا تطوير مطار شرم الشيخ قبل مؤتمر المناخ، وعددًا من المطارات الأخرى التى تم تطويرها، وجار تطوير عدة مطارات أخرى؛ وفى مقدمتها مطار برج العرب، ومن المنتظر افتتاح تطويره خلال يونيو المقبل»، مضيفاً أن مطار البردويل جاهز للافتتاح الآن، وبالنسبة لمطار العلمين الجديدة استقبل العديد من الرحلات الخاصة خلال أغسطس الماضى، وسوف يبدأ استقبال المسافرين والرحلات الجوية الكبيرة بداية من شهر مارس المقبل، كما أنه اعتبارًا من مارس المقبل سيكون مطار العلمين جاهزًا لاستقبال جميع رحلات الخطوط الجوية المنتظمة، وسط تجهيزات على كل المستويات.
أثنى الفريق محمد عباس حلمى خلال اللقاء، على الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، والجهود التى بذلها قطاع المراقبة الجوية تحديدا خلال فترة قمة المناخ COP 27، التى سجلت أعلى معدل تشغيل فى الحركة الجوية بمطار شرم الشيخ الدولى، خلال الفترة ما بين أول نوفمبر حتى 18 نوفمبر.
وأضاف أن وزارة الطيران نظمت عدداً من الفعاليات المهمة خلال قمة المناخ، من بينها: رصد التغيرات المناخية وتأثيراتها خاصة على قطاع الطيران- الاستدامة فى المطارات المصرية بين الفرص والتحديات- مناقشة آليات مشروع تحويل المطارات المصرية إلى مطارات صديقة للبيئة- استخدام نظم الخلايا الشمسية. كما شاركت وزارة الطيران المدنى فى اجتماعات الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية التابعة للأمم المتحدة خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP 27، حيث ناقشت تقارير المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» بشأن وقود الطائرات والانبعاثات الكربونية وخاصة المتعلقة بالبند الخاص بالهدف العالمى الطموح لقطاع الطيران المدنى والمتمثل فى الوصول إلى صفر انبعاثات 2050، وقد شارك وزير الطيران فى الجلسة النقاشية التى عقدتها المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» خلال فعاليات قمة المناخ بمشاركة عدد من الدول الأعضاء بالإيكاو وممثلى صناعة الطيران.
وأوضح، أن مصر للطيران نقلت خلال فترة قمة المناخ 36 ألف راكب خلال هذه الفترة وحدها، مشيرا إلى أن رجال المراقبة الجوية عملوا بكل جهد على مستوى جميع المطارات والمزارات السياحية خلال هذه الفترة التى سجلت أعلى معدل تشغيل فى الحركة الجوية، لافتاً إلى أنه فى إطار التعاون بى وزارتى الطيران والسياحة والآثار لدعم الحركة الجوية والسياحية الوافدة لمصر، فإن الوزارة مستمرة فى تقديم تخفيض قدره 50% على رسوم الهبوط والإيواء والانتظار لشركات الطيران فى كل من محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح والأقصر وأسوان، وجميعها مطارات سياحية، وأن استراتيجية وزارة الطيران تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد وتعظيمها وجذب مزيد من الاستثمارات وتنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى مصر.