ثقافة
البلاغة والحرفية بين الأدب والسينما ندوة في المركز الثقافي اليمنى بمشاركة مصرية
نظم المركز الثقافي اليمني في القاهرة ندوة البلاغة الحرفية بين الأدب والسينما، امس الأربعاء.
وافتتحت الندوة بكلمة للأستاذ نبيل سبيع، نائب مدير المركز، رحب خلالها بالمحاضر الدكتور أشرف توفيق الأستاذ بالمعهد العالي للنقد الفني- أكاديمية الفنون في القاهرة، مؤكداً على أهمية موضوع الندوة لطلاب كليات الآداب والمتخصصين في النقد والأكاديميين عموما.
وقال الدكتور أشرف إن الندوة ستحدد نقاط التداخل والتشابك بين الأدب ومفردات السينما ومفردات البلاغة.
وأشار أنه سيحرص خلالها على تفكيك إشكالية الأفلام المقتبسة من الأعمال الأدبية، وأيهما الأفضل والأكثر خلودا، وهل عبر الفيلم عن القصة الأدبية أو حاد عنها؟
وأوضح ملامح الصورة في الأدب “التخيلية” التي يرسمها الكاتب ويفسرها المتلقي حسب ثقافته وعلمه ومعرفته.
كما ناقش د. أشرف حدود كاتب السيناريو في الأفلام وأهمية الحفاظ على المعنى الحرفي للقصة المكتوبة، مؤكدا على مراعاة أن لكل وسيط جمالياته وأدواته ولا يحوز المطابقة الحرفية بين كتابة القصة والسيناريو الفلمي.
وشدد على أنه من غير المسموح التحوير في القصة الفلمية، أو التبديل والتغيير في أي واقعة تاريخية مثبتة.
وأوضح أن السينما فن مستبد بالصورة المتعسفة التي تجسد ما يريد المخرج أن يراه المتلقى، محددا أدوات البلاغة كالاختزال والاطناب والتكثيف والمجاز للتأثير وجذب المتلقي.
وحدد د. أشرف، اختلاف وصف المكان في الأدب والسينما، بين الإسهاب الكثيف على الورق، والمعادل الموضوعي البصري المختزل، مؤكدا على أن ما تمتاز به السينما عن الأدب، عنصران هما: الموسيقى التصويرية، والأداء التمثيلي.
وشهدت الندوة مقارنة د. أشرف، بين كتابة قصص أدبية تم تحويرها إلى سيناريوهات أفلام سينمائية، وعرض فيلم رهوان لأمير القصة القصيرة يوسف إدريس.
وحفلت الندوة بمداخلات ونقاشات من شخصيات أكاديمية يمنية ومصرية، جسدت مدى تفاعلهم مع محاورها.
وأكد د. نزار غانم، أن الندوة تداولت جرعة معرفية من المصطلحات والأجناس الأدبية والفنية وخصوصياتها، وأهمية تعريفها الدقيق، طارحا فكرة ، قراءة د. اشرف توفيق تاريخ العلاقة الحميمة بين اليمن ومصر في أربعة أفلام في حقب مختلفة.
وقال القاص محمد جازم، إن النص الأدبي نص مقدس، وهو ما جعل كتاب روايات يرفضون تمثيلها سينمائيا حتى لا يمس.
معتبرا أن السينما في بعض أفلامها هتكت النص المقدس للأدب، مقدما أمثلة عن روايات يمنية ومصرية لإيصال فكرته.
وختم الأستاذ نبيل سبيع الندوة، بشكر د. أشرف توفيق على الندوة التي قدمت قراءة تفصيلية عن عن علاقة الأدب بالسينما والمحرمات والمحظورات في كتابة فنونها، مؤكدا على أنها تعد باكورة لتعاون مشترك بين المركز ود. أشرف لتنظيم ورشة لكتابة السيناريو سيتم الإعلان عنها قريبا.