أخبار

وزيرا خارجية السعودية والصين يؤكدان أهمية تعزيز العلاقات وسط تحديات “كورونا”

اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وعضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وسط تحديات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال وانغ – خلال محادثة هاتفية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفقا لوزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء – إن العلاقات الثنائية بين الصين والسعودية حققت تقدما جديدا، في مواجهة تحدي جائحة كورونا.
وأضاف وانغ أن عام 2020 كان استثنائيا للغاية، وأن الصين والسعودية تواصلان العمل يدا بيد لتبادل المساعدة في مكافحة “كوفيد-19″، وأن العلاقات بين البلدين حققت تقدما جديدا، مشيرا إلى أن العاهل السعودي والرئيس الصيني أجريا 3 محادثات هاتفية خلال العام الماضي أكدا فيها تبادل الدعم القوي بشأن القضايا التي تمس المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية للبلدين، وتعهدا بالتضامن في مكافحة الجائحة وتعميق التعاون متبادل النفع، ما أظهر المعنى الحقيقي لمفهوم الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين.
وتابع أنه يتعين على الصين والسعودية التنفيذ الجاد للتوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين ومواصلة إثراء مضمون العلاقات الثنائية، مؤكدا عزم الصين على مواصلة دعم السعودية في المضي في مسار التنمية الذي يتلاءم مع أوضاعها الوطنية، فضلا عن دعم التنويع الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي.
وأوضح أنه يتعين على الجانبين الاستعداد الجيد للقمة الصينية – العربية بما يضمن نجاحها، والعمل معا لبناء مجتمع مصير مشترك صيني – عربي، وأنه يتعين كذلك على البلدين العمل معا من أجل تطوير التعاون العملي في مختلف المجالات والمضي بقوة من أجل إكمال بناء منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، في وقت مبكر.
ولفت إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لتأثير السعودية المهم في المنطقة، وتتفهم في الوقت ذاته شواغل السعودية المنطقية بشأن حماية أمنها وأمن الخليج، وأن الصين تدين الهجمات التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية، وتدعم جهود السعودية في الحفاظ على أمنها واستقرارها، وتعارض التدخل الخارجي والتنمر الأحادي والإرهاب.
ونوه وانغ بأن الصين عازمة على تعزيز التواصل والتنسيق مع السعودية بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط والخليج، وبشأن القضايا الإقليمية الساخنة، من أجل التعزيز المشترك للسلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي.
من جانبه، أعرب الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله عن شكره للصين على دعمها للإجراءات التي اتخذتها السعودية في سبيل حماية أمنها واستقرارها، معربا في الوقت ذاته عن اتفاقه مع آراء نظيره الصيني بشأن تعزيز التعاون بين البلدين.
وقال الأمير فيصل إن الجانبين، رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي فرضتها الجائحة، تغلبا على المصاعب وتعاونا معا من أجل المضي قدما، ويحققان الآن تقدما كبيرا في إطار التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وهو ما يعكس الصداقة القوية والعميقة بين البلدين ويكشف جوهر الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.
وأضاف أن السعودية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وتواصل منح الأولوية للعلاقات السعودية – الصينية، مشددا على أن السعودية تعتزم العمل مع الصين من أجل تبادل الدعم السياسي القوي، وتعزيز المنفعة المتبادلة والربح المتبادل والارتباطية في المجال الاقتصادي، كما تعتزم التعاون مع الصين في التحضير للقمة الصينية – العربية، وبذل قصارى الجهود من أجل دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين نحو مستوى أعلى.