خبير آثار يروى القصة الكاملة عن حجر رشيد
قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار إلى أن متحف شامبليون هو متحف تاريخي فرنسي يقع في فيف في منزل عائلة الإخوة شامبليون ويعرض الحياة اليومية لاكتشاف الهيروغليفية المصرية وحياة أخيه جاك جوزيف بينما كانوا يعيشون في غرونوبل، افتتح المتحف بشكل مؤقت في عام 2004 خلال المؤتمر الدولي التاسع لعلم المصريات في غرونوبل ثم تم إغلاقه للتجديد وأعيد افتتاحه في 5 يونيو 2021.
وعن أهمية الحجر وقيمته لمصر يشير الدكتور ريحان إلى أن الحكاية بدات من قلعة رشيد الأثر رقم 44 الذي يقع على الشاطئ الغربي لفرع رشيد شمال المدينة بحوالي 6 كم أنشأها السلطان المملوكي الأشرف أبوالنصر قايتباي أحد المماليك الجراكسة عام 886هـ/ 1482م
وبعد دخول الحملة الفرنسية أرسل نابليون فرقة من حملته على مصر عام 1798 إلى قلعة قايتباى نجحت فى دخولها وإستمرت بها حتى عام 1800 وأطلق الفرنسيون عليها إسم جديد هو “حصن سان جوليان” ، وفى أغسطس 1799 حيث كان القائد الفرنسى بوشار مكلفًا بالعمل فى ترميم قلعة قايتباى عثر على حجر مبنى فى جدار قديم كان لابد من هدمه لوضع أساس ” قلعة سان جوليان ” وسرعان ما علم قنصل الإسكندرية المستر هاريس بذلك إلا أن الجنرال مينو قد أمر بإحضار الحجر إلى منزله بالإسكندرية بعد أن نظفوه واعتنوا به ونقلوه إلى القاهرة وألقى عليه نابليون نظرة إعجاب
وهو حجر من البازلت الأسود مكتوب بثلاثة لغات من أعلى إلى أسفل الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية ويرجع تاريخه إلى عام 196 ق.م فى أيام الملك بطليموس الخامس الذى حكم مصر ما بين 203 إلى 181 ق. م.
ومع مغادرة نابليون بونابرت مصر أصبحت قوات الحملة الفرنسية تحت ضربات العثمانيين والإنجليز وفى مارس 1801 نزلت القوات الإنجليزية فى خليج أبى قير فأخذ الجنرال مينو قواته إلى شمال مصر وأخذ معه كل الآثار التى حصل عليها علماء الحملة الفرنسية ولكنه هزم فى معركة أبى قير البحرية وتقهقرت القوات الفرنسية إلى الإسكندرية حاملين معهم الآثار المصرية.
وعقب ذلك تم نقل الحجر إلى الإسكندرية ووضع فى مخزن باعتباره من ممتلكات القائد الفرنسى مينو وحوصرت القوات الفرنسية فى الإسكندرية وأعلن مينو الهزيمة فى 30 أغسطس 1801 وتم توقيع معاهدة الاستسلام وبموجب المادة 16 من الاتفاقية تم تسليم الآثار التى فى حوزة الفرنسيين إلى الجانب البريطانى