خالد جلال .. لو مثلت هقعد الفنانين في البيت
تجربة مركز الابداع اصبحت تناقش كتجربة فى كل الدول العربية
فى «ماستر كلاس» صناعة النجم , بمهرجان المسرح
علاقة الفنان وشركات الإنتاج عبارة عن صراع دائم مثل الحرب الباردة
النجم مؤسسة وليس موهبة فقط والبعض لديه مهارات التمثيل ولا ينجح
جزء كبير من نجاح مركز الإبداع يبدأ من اختبارات القبول
أقام المهرجان القومي للمسرح المصري خلال فعاليات الدورة الـ 16 برئاسة الفنان محمد رياض، ماستر كلاس “كيفية صناعة النجم.. مركز الإبداع نموذجا”، للمخرج خالد جلال، وقدمه الناقد باسم صادق، الذي بدأ حديثه قائلاً: “مركز الإبداع حالة خاصة جداً، بقيادة المخرج خالد جلال، فهناك مراحل أساسية مرت في حياته استطاعت أن تشكل وجدانه، وفلسفة مركز الإبداع قائمة على تكاملية الفنون، وكذلك يقوم على فكرة التسويق، وخريجي مركز الإبداع استطاعوا أن يغيروا شكل الحركة المسرحية، ومركز الإبداع قدم مجموعة كبيرة من العروض على مدى تاريخه من أفضل العروض التي قدمت في الأونة الأخيرة.
وجهت الجمهورية سؤالا للمخرج خالد جلال .. لماذا لاتحترف التمثيل مثل صديق عمرك النجم ماجد الكدوانى الذى بدأتما رحلة الفن معا .. واتجهت للاخراج والكتابة فقط ؟
قال : أن فكرة التمثيل لا تستهوينى ، واشعر بسعادة أكثر في الإخراج واكتشاف الفنانين .. وتابع بشكل كوميدي: «أنا لو مثلت هقعدهم في البيت، ومش بمتهن التمثيل عشان أسيب الباقي ياكل عيش».
شهدت الندوة التى اقيمت فى مركز الابداع حضورا جماهيريا كبيرا ملأت قاعة السينما عن اخرها .. وعرض فيلمين تسجيليين عن المركز والاستاذ .
قال المخرج خالد جلال: دائماً أنسب الفضل لما وصلت له ل3 أشخاص تعلمت على أيديهم الطريقة التي أصبحت أعمل بها في مركز الإبداع، وهم المخرج الكبير كرم مطاوع، والمخرج الفرنسي جيرار جلاس ، والمخرج الإيطالي دانيلو كرمونتي، وهناك من تعلمت على ايديهم أيضاً مثل الفنان سعد أردش والدكتور سامي عبد الحليم، وغيرهم.
اضاف .. الفنان كرم مطاوع كان دائما يقيم روابط لعروض ليس لها علاقة ببعضها، ولكنه كان يرى رابط بينهم ويخلق الحالة والحوار من خلال الحديث العادي والمناقشة التي نقيمها فيما بيننا، وكنا نظن أنه يأتي مرتبا أفكاره، ولكننا اكتشفنا أنه كان لديه ثقافة عريقة على ارتجال هذا الحوار، وهذا ماتعلمته منه وأصبحت أقدمه في مركز الإبداع الذي أصبحت تجربته تناقش كتجربة في كل الدول العربية.
واستكمل المخرج الكبير خالد جلال: عندما عرض علي وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، رئاسة مركز الإبداع، طلبت منه أن يكون منحه من وزارة الثقافة لتعليم الشباب الموهوب بطريقة مختلفة، وتحمس للفكرة جدا، وطلب مني على الفور دراسة جدوى، وبالمناسبة مركز الإبداع لا يخرج ممثلين محترفين فقط بل مخرجين محترفين ومهندسي ديكور محترفين أيضاً، وجزء كبير من نجاحنا بمركز الإبداع يبدأ من اختبارات القبول، والامتحانات تكون خلال 6 أشهر على 3 مراحل، المرحلة الأولى نتركه يختار المشهد الذي يقدمه بنفسه، ويكون اختياره جزء من الاختبار، والاختبار الثاني نقوم نحن بتحديد عدد من المشاهد، ويقوم كل طالب باختيار المشهد المناسب له، والمقبولين من الاختبارين يدرس لمدة شهر داخل المركز، ثم بعد ذلك نختار قائمتين واحدة أساسية، وأخرى احتياطية، وتكون المهمة الأساسية أن نبني عائلة من 100 شخص، وأول مادة تدرس لهم هي الغناء، وذلك لأنه أكبر دلاله أننا لسنا فرد واحد ولكننا جماعة، ثم الإلقاء ثم الاستعراض ثم الارتجال والتمثيل المسرحي.
وأكد جلال: هناك مقادير لصناعة النجم، حيث من الممكن أن يكون شخص موهوب ولديه مهارات كثيرة ولكن لا يصير نجما، فالنجم مؤسسة وليس موهبة فقط، وعندما أعلنا عن تعليم الإتيكيت بمركز الإبداع سخر الناس منا، ولكن هذا كان جزء من صناعة النجم، عندما يتقدم إلينا الطلاب أقول لهم: “أنتوا مش داخلين الجنة”، المركز بمثابة المدرسة الروسية، وبالمناسبة مركز الإبداع الفني لم يكن الخطوة الأولى، فالأولى كانت ورشة مسرح الشباب وهي التي تم التدريب فيها وتعلمنا من الأخطاء، ولكن كنا نفتقد في مسرح الشباب رعاية النجم.
تحدث المخرج خالد جلال، عن خطوات صناعة النجم المسرحي، والصفات الهامة التي يجب أن تتواجد في الفنان. قائلا : إن النجم به العديد من الصفات، أولها كيفية التعامل مع الجميع، بجانب توافر الاتيكيت، في تناول الطعام، والطريقة الصحيحة في التعامل مع الأخرين. هذا بجانب القدرة على الاستعراض، والرقص والليونة الجسدية على المسرح، والتعامل مع جهات الإنتاج، حيث إن العلاقة مع الفنان وجهات الإنتاج تشبه «شعرة معاوية» وعلاقتهما صراع لن ينتهي، وتشبه الحرب الباردة.
مؤكدًا أن مركز الإبداع في دارالأوبرا يقدم خدمة إعداد فنان شامل..ويؤهل الفنان الشاب للتعامل مع السوق وشركات الإنتاج بعد ذلك